العضال الغدي، المعروف أيضًا بالأدينوميوسيس (Adenomyosis)، هو حالة طبية تحدث عندما تنمو الخلايا التي تكون البطانة الداخلية للرحم (البطانة الرحمية) داخل جدار الرحم العضلي. هذه الحالة شائعة بشكل خاص بين النساء في الفترة الأخيرة من سنوات الإنجاب ويمكن أن تؤدي إلى أعراض مؤلمة ومزعجة. في هذا المقال، سنستعرض تعريف العضال الغدي، أعراضه، أسبابه، طرق التشخيص والعلاج.
العضال الغدي هو اضطراب يتميز بنمو البطانة الرحمية داخل الطبقة العضلية للرحم، مما يؤدي إلى تضخم الرحم واستجابات التهابية. يختلف هذا الحالة عن الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، حيث يحدث النمو في العضلات الرحمية وليس خارج الرحم.
النهج الأولي لعلاج العضال الغدي غالبًا ما يشمل العلاجات الدوائية، والتي تهدف إلى تقليل الألم والنزيف. وتشمل الخيارات:
عندما لا تكون العلاجات الدوائية فعالة أو إذا كانت الأعراض شديدة، قد يُوصى بالخيارات الجراحية:
العضال الغدي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الرحم تجعل الحمل أصعب. الأنسجة التي تنمو بشكل غير طبيعي قد تعيق الإخصاب أو تمنع الجنين من الزرع بنجاح في الرحم. كما أن الالتهابات المستمرة والنزيف الرحمي قد يؤثران سلباً على جودة بطانة الرحم، مما يقلل من فرص الحمل ويزيد من خطر الإجهاض.
الحقن المجهري هو إجراء يتم فيه حقن حيوان منوي مباشرة داخل بويضة في المختبر. هذه الطريقة تزيد من فرص التخصيب، خاصة للأزواج الذين يعانون من مشاكل الخصوبة المرتبطة بالعضال الغدي. بعد التخصيب، يتم زرع الجنين في الرحم، مما يتجاوز بعض العقبات التي يمكن أن تفرضها الحالة.
على الرغم من أن الحقن المجهري يمكن أن يكون فعالاً للمساعدة في الحمل، إلا أنه ما زال يتطلب بيئة رحمية مواتية لنجاح زرع الجنين واستمرار الحمل. النساء المصابات بالعضال الغدي قد يحتاجن إلى علاجات إضافية لتحسين جودة بطانة الرحم قبل الخضوع للحقن المجهري. وقد يشمل ذلك استخدام العلاجات الهرمونية أو حتى العلاجات الجراحية لإزالة الأنسجة الغير طبيعية.